Skip to content
  • الرئيسية
  • الأخبار
  • الإقتصاد
  • المجتمع
  • المرأة
  • الأسواق
  • السياحة
  • الطبخ
  • المعلومات العامة
  • التاريخ
  • التكنولوجيا
  • الصحة
  • الرياضة
  • منصة أكس
  • إنستقرام
مقالات الكويت

مقالات الكويت

بين الماضي و الحاضر

أسوار الكويت الثلاثة وما خلفها من أسرار

Posted on يونيو 22, 2025يونيو 22, 2025 By علي سيد حسين سيد زاهد الموسوي لا توجد تعليقات على أسوار الكويت الثلاثة وما خلفها من أسرار

أسوار الكويت الثلاثة وما خلفها من أسرار

في زمن كانت فيه الرمال تمتد بلا حدود، وكانت العواصف مفاجآت لا يحملها تنبيه، كانت الكويت مدينة صغيرة تنمو على ضفاف الخليج، تتنفس عبر الميناء وتتشبث بالحياة في وجه الخطر. لم يكن البحر وحده صديقا، فقد كان الغزو، والقبائل الطامعة، والمجهول القادم من الصحراء، كلها تهديدات حاضرة في أذهان السكان. هناك، في قلب ذلك القلق الهادئ، ولدت فكرة السور.

لكن السور الكويتي لم يكن مجرد بناء من طين وجص، بل كان شهادة على وعي شعبٍ بالحماية، وانعكاسا لمرحلة كانت فيها النجاة مسؤولية جماعية. الكويت، رغم صغر حجمها، بنت ثلاثة أسوار في ثلاث مراحل مختلفة من تاريخها. وكل سور منها كان ردا مباشرا على حدث، وكل حجر فيه كان محملا بالخوف، بالعزم، وبقصة.

السور الأول (1760 تقريبا): بدايات القلق

تحكي الروايات الشعبية أن أول سور بني للكويت كان بدائيا، قصير الارتفاع، محصورا حول النواة الأساسية للمدينة، حيث كانت البيوت الطينية والأسواق البسيطة والديوانيات التي يلتقي فيها أهل الحي. لم يكن هذا السور حصنا عسكريا بالمعنى المتعارف عليه، بل كان أقرب إلى سياج من الطين والصخور، أشبه بالحاجز النفسي، يعكس إحساسا جماعيا بضرورة الحماية.

جاء هذا السور ردا على اضطرابات إقليمية في جزيرة العرب، وعلى هجمات قبلية كانت تتسلل أحيانا إلى أطراف المدينة. كان السكان حينها يعتمدون على التعاون: كل بيت يرسل أحد رجاله للعمل في بناء السور، وكل يد تشارك في صيانة الجدار الترابي، ليبقى واقفا أمام المجهول.

السور الثاني (1814): بين الحروب واليقظة

بعد نحو نصف قرن، ومع تصاعد التهديدات الفعلية من الخارج، وخصوصا من تحركات بعض القبائل المتنازعة في شبه الجزيرة، شيد السور الثاني، وكان أكثر تنظيمًا وصلابة من الأول. امتد لمساحة أوسع، وضم عددا أكبر من السكان والمباني.

لم يكن بناء هذا السور مجرد مشروع عمراني، بل تحول إلى مناسبة وطنية. كانت الأحاديث في المجالس تدور حول مواضع الأبراج، وحجم البوابات، وقدرة السور على الصمود. وتحكي بعض الروايات أن الكويتيين، صغارا وكبارا، كانوا يعملون جنبا إلى جنب في تشييده، فكان الطفل ينقل اللبنات، والنساء يجهزن الماء، والرجال يبنون.

من أبرز معالم هذا السور بوابات معروفة مثل “دروازة عبد الرزاق” و”دروازة الشامية”، والتي أصبحت لاحقا أسماء أحياء. لم تكن هذه البوابات مجرد مداخل، بل كانت نقاط تفتيش وتحية، يعبر منها الناس والبضائع، تحت أنظار الحراس.

السور الثالث (1920): السور الأخير والحرب المعلنة

كان بناء السور الثالث هو الأكثر أهمية وخطورة. ففي عام 1920، ومع تصاعد التوترات في المنطقة، تحديدا بعد معركة حمض، وبعد تنامي التهديد من قوات الإخوان بقيادة فيصل الدويش، شعر الكويتيون أن المدينة أصبحت في مهب العاصفة.

في مشهد يستحق أن يخلد، اجتمع أهل الكويت لبناء السور في غضون أيام معدودة. تحولت المدينة إلى ورشة مفتوحة. لا أحد جلس متفرجا، ولا أحد تراجع. الكل كان يعرف أن حماية الكويت هي مسؤولية الجميع. السور الثالث امتد لأكثر من 6 كيلومترات، وتضمن خمس بوابات رئيسية، و26 برجا للمراقبة. كانت البوابات تحمل أسماء مثل “دروازة البريعصي”، و”دروازة الجهراء”، و”دروازة الشعب”.

ورغم ضخامة السور، فإن التهديد الحقيقي جاء سريعا. في معركة الجهراء الشهيرة، واجهت الكويت واحدة من أصعب لحظات تاريخها، وكان السور هو الحصن الأخير الذي احتمت به المدينة. على أسواره، وقف الرجال مدججين بما توفر من سلاح، تدفعهم الغيرة على أرضهم، والرغبة في البقاء.

انتهت المعركة، وبقي السور صامدا. وبعدها بسنوات، بدأت المدينة تتوسع، وتتغير، وتخرج من حدود الطين إلى آفاق الأسمنت والحداثة. لكن السور بقي في الذاكرة، حتى حين بدأت الجرافات تهدمه لبناء طرق جديدة، بقي هو رمزا.

ما خلف السور لم يكن مجرد مدينة

الناس الذين عاشوا داخل الأسوار لم يكونوا محاصرين، بل كانوا محميين. كانت الأزقة الضيقة تنبض بالحياة، وكانت الجدران الطينية تكتب التاريخ. كان الأطفال يلعبون تحت ظلال الأبراج، وكانت البيوت تُفتح للجيران وقت الغداء، والديوانيات تمتلئ بأحاديث لا تنتهي. كان كل شيء بسيطا لكنه صادق.

لم تكن الأسوار فقط حمايات مادية، بل كانت طبقة من المشاعر، من الانتماء، من الحنين. ولهذا، فإن الحديث عن أسوار الكويت ليس عن جدار طيني أو باب خشبي، بل عن زمن كامل، عن مرحلة شكلت وجدان البلاد.

علي سيد حسين سيد زاهد الموسوي

مستشار وخبير في الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا. تطوير المواقع الإلكترونية وتطبيقات الهواتف الذكية، صانع محتوى وأوامر الذكاء الإصطناعي.

التاريخ Tags:الكويت, بوابة السور, بوابة الكويت, تاريخ الكويت, حصن الكويت, سور الكويت

تصفّح المقالات

Previous Post: النواخذة وأبطال البحر: سادة الأمواج ورواد اللؤلؤ
Next Post: فرجان الكويت القديمة: حين كانت الحياة تبدأ من الزاوية

More Related Articles

قصة اكتشاف النفط في الكويت التاريخ
الحياة اليومية في الفريج قديما التاريخ
النواخذة وأبطال البحر: سادة الأمواج ورواد اللؤلؤ التاريخ
فرجان الكويت القديمة: حين كانت الحياة تبدأ من الزاوية التاريخ
مدرسة المباركية: منارة العلم الأولى في الخليج التاريخ
البيت الطيني الكويتي: جدران تحفظ الدفء التاريخ

اترك تعليقاً إلغاء الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

التصنيفات

  • الأخبار
  • الأسواق
  • الإقتصاد
  • التاريخ
  • التكنولوجيا
  • الرياضة
  • السياحة
  • الصحة
  • الطبخ
  • المجتمع
  • المرأة
  • المعلومات العامة

أحدث المنشورات

  • قصة اكتشاف النفط في الكويت
  • الذكاء الاصطناعي في القطاع المالي: البنوك تتغير
  • سياحة الجزر الكويتية: هدوء البحر وسحر التاريخ
  • أسرار الجمال في ذاكرة المرأة الكويتية
  • المجلس البلدي في الكويت: حلقة الوصل بين المواطن والتنمية

أحدث التعليقات

لا توجد تعليقات للعرض.

حقوق النشر محفوظة لموقع kwt.one