Skip to content
  • الرئيسية
  • الأخبار
  • الإقتصاد
  • المجتمع
  • المرأة
  • الأسواق
  • السياحة
  • الطبخ
  • المعلومات العامة
  • التاريخ
  • التكنولوجيا
  • الصحة
  • الرياضة
  • منصة أكس
  • إنستقرام
مقالات الكويت

مقالات الكويت

بين الماضي و الحاضر

مدرسة المباركية: منارة العلم الأولى في الخليج

Posted on يونيو 28, 2025 By علي سيد حسين سيد زاهد الموسوي لا توجد تعليقات على مدرسة المباركية: منارة العلم الأولى في الخليج

مدرسة المباركية: منارة العلم الأولى في الخليج

في قلب مدينة الكويت القديمة، وعلى مقربة من الأسواق والدواوين، ولدت فكرة ستغير وجه التعليم في الخليج إلى الأبد. لم تكن الكويت في أوائل القرن العشرين تعيش في عزلة، بل كانت تتنفس من البحر، وتتاجر مع الهند وزنجبار والبصرة وبومباي، وتتبادل البضائع والأفكار. وكانت الحاجة إلى تطوير التعليم تتعاظم مع كل سفينة ترسو، ومع كل رسالة ترد من عوالم مختلفة. وبينما كان التعليم لا يزال محصورا في الكتاتيب، بزغت فكرة المدرسة المباركية كنقطة انطلاق نحو تعليم حديث يفتح أبواب المعرفة الواسعة لأبناء الكويت.

الكتاتيب بداية الطريق

قبل المدرسة المباركية، كان تعليم الأطفال يتم في الكتاتيب، وهي غرف صغيرة داخل البيوت أو المساجد، يدرس فيها “المطوع” القرآن الكريم، وأحيانا شيئا من الكتابة والحساب. يتلقى الطلاب التعليم جلوسا على الحصر، ويحفظون الآيات على ألواح خشبية تكتب بالقلم والدواة. لم تكن هناك مناهج ولا شهادات، بل كان الهدف حفظ كتاب الله، وتعلم الأساسيات التي تعين الإنسان على حساب تجارته أو كتابة مراسلاته.

ورغم بساطة هذا النظام، إلا أن تطورات العصر، وازدياد حركة التجارة والسفر، وظهور البعثات الأجنبية، دفع النخبة الكويتية إلى التفكير بتأسيس مؤسسة تعليمية تتجاوز أسلوب الكتاتيب وتواكب متطلبات المرحلة.

من أبرز أعلام هذه المرحلة المربي الفاضل سيد سليمان بن ربيع بن محمد بن علي الموسوي، الذي ولد عام 1812م (1227هـ) ونشأ في بيت عرف بالعلم والتقوى، وتوارث أفراده مهنة التعليم جيلا بعد جيل.

اتخذ السيد سليمان من بيته الواقع في فريج الشيوخ وهو الموقع الذي يقوم فيه اليوم مسجد الدولة الكبير مقرا لمدرسته، حيث استقبل طلابا من مختلف مناطق الكويت، ودرسهم علوم القرآن الكريم، ومبادئ اللغة العربية، والحساب، إلى جانب ما تيسر من المعارف العامة التي كانت تعتبر متقدمة بمقاييس ذلك الزمن. لم يكن بيته مجرد مكان للتلقين، بل كان مدرسة حقيقية تخرج فيها عدد من أبرز رجالات الكويت.

وقد ذكر الشيخ يوسف بن عيسى القناعي (رحمه الله) في إحدى المقابلات التلفزيونية أنه كان من طلاب السيد سليمان، وقال إنه درس على يديه إلى جانب كوكبة من الشخصيات البارزة، مثل: الشيخ مبارك الصباح، الشيخ سلمان الصباح، ناصر البدر، عبدالعزيز الدبوس، قاسم حماده، عبدالباقي بن ناصر، وأبناء النقيب، رحمهم الله جميعا.

امتدت بصماته التعليمية عبر الأجيال، فكان من أحفاده عدد من المربين والعلماء، أبرزهم: سيد حسين سيد زاهد الموسوي، الذي تميز بإتقانه للغة الإنجليزية وتضلعه في العربية، ومحمد حسن الموسوي ناظر المدرسة الوطنية (الجعفرية)، والأستاذ حسين نوشاد الموسوي الذي تولى إدارة المعاهد الخاصة، وسيد سليمان أسد الموسوي من أهل العلم.

البذرة الأولى: اقتراح التأسيس

في عام 1910، اجتمع عدد من وجهاء الكويت ومثقفيها، وكان من بينهم الشيخ يوسف بن عيسى القناعي، أحد أبرز رموز التنوير، إضافة إلى شخصيات مثل عبدالعزيز الرشيد، وحمد الخالد، وعبدالمحسن البدر، وغيرهم من رواد العمل الثقافي في ذلك الزمان. تداول هؤلاء فكرة إنشاء مدرسة تعليمية نظامية تدرس إلى جانب الدين مواد أخرى كاللغة العربية، الحساب، الجغرافيا، وحتى اللغة الإنجليزية.

واجهت الفكرة معارضة شديدة من بعض رجال الدين وبعض الأهالي الذين اعتقدوا أن إدخال مواد جديدة سيكون على حساب تعليم الدين. لكن الفريق المؤيد للفكرة لم يتراجع، وسعى لإقناع المجتمع بأن التعليم الحديث لا يتعارض مع القيم الإسلامية، بل يعززها من خلال فتح الأفق أمام الفهم الأعمق للعالم.

التأسيس وولادة المباركية

في العام التالي، 1911، انطلقت المدرسة المباركية رسميا، وسميت بهذا الاسم نسبة إلى الشيخ مبارك الصباح (مبارك الكبير)، الذي دعم المشروع ووافق على إطلاق اسمه عليها، إيمانا منه بأهمية التعليم في بناء الدولة.

تم تأسيس المدرسة في موقع استراتيجي داخل المدينة القديمة، قرب المسجد الكبير، وتكفل وجهاء الكويت بنفقات البناء والتأسيس من تبرعاتهم الشخصية. وكانت الإدارة التعليمية بإشراف الشيخ يوسف بن عيسى، بينما تولى إدارة المدرسة لاحقا الأستاذ عبدالعزيز الرشيد، الذي جاء من البحرين وكان من أوائل من أدخلوا الفكر التربوي الحديث إلى الكويت.

مناهج جديدة وتوسع تدريجي

تميزت المدرسة المباركية بتقديمها مناهج لم تكن مألوفة في الكتاتيب، فبالإضافة إلى تعليم القرآن الكريم والفقه واللغة العربية، بدأت المدرسة بتدريس الحساب، الجغرافيا، التاريخ، وبعض مبادئ العلوم. كما أدرجت لاحقا اللغة الإنجليزية، والتي كانت تعتبر آنذاك لغة ضرورية للتعامل التجاري والسياسي في ظل توسع العلاقات مع بريطانيا والهند.

لم يكن التعليم سهلا في بداياته، فالمعلمون كانوا قلة، والكتب نادرة، والطلاب غير معتادين على النظام المدرسي الحديث. لكن التصميم والإصرار كانا واضحين، والوعي بأهمية ما يحدث كان يتنامى في أذهان الناس، لا سيما مع تزايد عدد الطلاب عاما بعد عام.

شخصية المدرسة ودورها الثقافي

إلى جانب كونها صرحا تعليميا، لعبت المدرسة المباركية دورا ثقافيا مهما. فقد كانت تحتضن المحاضرات، وتنظم مناقشات فكرية، وتستقبل الضيوف والزائرين من دول الخليج، ما جعلها مركز إشعاع حضاري بكل معنى الكلمة. وكانت هذه اللقاءات تنظم في باحتها أو في غرفة كبيرة أعدت لتكون صالونا ثقافيا مصغرا، يتداول فيه الحديث عن قضايا التعليم، والاجتماع، والتطور، والإصلاح.

روادها وخريجوها

خلال العقود اللاحقة، تخرج من المدرسة المباركية عدد كبير من الشخصيات التي كان لها دور حاسم في بناء الكويت الحديثة. من بينهم الشيخ عبدالله الجابر الصباح، الذي تولى وزارة المعارف لاحقا، وكان من أكثر المسؤولين حرصا على نشر التعليم في البلاد. كما تخرج منها الشيخ جابر الأحمد الصباح، الذي تولى فيما بعد ولاية العهد ثم الإمارة. وكذلك شخصيات بارزة مثل محمد النصف، وعبدالعزيز حسين، وعبدالله الخلف الدحيان.

لم يكن هؤلاء مجرد طلاب، بل حملوا معهم فكرا جديدا، وآفاقا واسعة، ومبادئ راسخة تشكلت بين جدران المدرسة المباركية.

من صرح تعليمي إلى معلم تاريخي

مع تطور الكويت، وافتتاح مدارس جديدة، ظلت المدرسة المباركية قائمة تؤدي دورها، إلى أن تحولت إلى معلم تاريخي يرمز لبداية التعليم النظامي في الكويت والخليج. اليوم، يقف مبناها شامخا وسط العاصمة، لا كمجرد بناء، بل كشاهد على لحظة فارقة من تاريخ البلاد، لحظة قررت فيها الكويت أن تفتح أبوابها للعلم، وتؤسس لمستقبل يليق بطموحاتها.

إن قصة المدرسة المباركية ليست مجرد قصة بناء مدرسة، بل هي قصة مجتمع قرر أن يتطور، وأن يبني أجياله على العلم والمعرفة. إنها حكاية إيمان بالتغيير، ومثال على أن الخطوة الأولى، وإن بدت صعبة، قادرة على أن تصنع مسار أمة.

علي سيد حسين سيد زاهد الموسوي

مستشار وخبير في الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا. تطوير المواقع الإلكترونية وتطبيقات الهواتف الذكية، صانع محتوى وأوامر الذكاء الإصطناعي.

التاريخ Tags:أستاذ, التعليم قديما, الكويت, تعليم, مدرس, مدرسة المباركية, وزارة التربية

تصفّح المقالات

Previous Post: مجمعات التسوق في الكويت: تجربة متكاملة
Next Post: حرارة الصيف في الكويت: شلون نتكيف معاها

More Related Articles

قصة اكتشاف النفط في الكويت التاريخ
وسائل النقل القديمة في الكويت التاريخ
الحياة اليومية في الفريج قديما التاريخ
فرجان الكويت القديمة: حين كانت الحياة تبدأ من الزاوية التاريخ
النواخذة وأبطال البحر: سادة الأمواج ورواد اللؤلؤ التاريخ
أسوار الكويت الثلاثة وما خلفها من أسرار التاريخ

اترك تعليقاً إلغاء الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

التصنيفات

  • الأخبار
  • الأسواق
  • الإقتصاد
  • التاريخ
  • التكنولوجيا
  • الرياضة
  • السياحة
  • الصحة
  • الطبخ
  • المجتمع
  • المرأة
  • المعلومات العامة

أحدث المنشورات

  • قصة اكتشاف النفط في الكويت
  • الذكاء الاصطناعي في القطاع المالي: البنوك تتغير
  • سياحة الجزر الكويتية: هدوء البحر وسحر التاريخ
  • أسرار الجمال في ذاكرة المرأة الكويتية
  • المجلس البلدي في الكويت: حلقة الوصل بين المواطن والتنمية

أحدث التعليقات

لا توجد تعليقات للعرض.

حقوق النشر محفوظة لموقع kwt.one